يعتبر اختيار نوع محرك السيارة واحدة من أكثر الأمور حيرة لدى المقدم على شراء سيارة، حيث أن خيارات محركات السيارات عديدة أهما في سوقنا المحلي سيارات البنزين والهايبرد والكهربائية، ولكل منها صفات وميزات وعيوب.

تعتبر سيارات البنزين الأكثر شيوعاً وهيمنة منذ أكثر من مائة عام، حيث أن محركها يعتمد بالكامل على وقود البنزين والذي يعطي ميزات عديدة أهما حرية التحرك وقطع مسافات طويلة بسبب جاهزية البنية التحتية لها منذ عقود، ومن أهم عيوبها أنها تشكل عبئ على مالكيها نظراً للارتفاع المستمر على أسعار البنزين، كما أنها تحتاج إلى صيانة دورية مستمرة.

أما السيارات الهجينة (الهايبرد) والتي تعمل بمحركين، الأول بنزين والثاني كهرباء ذاتي الشحن، فقد انتشرت بشكل كبير في العشرين سنة الأخيرة حيث أنها تعطي جميع ميزات سيارات البنزين مع توفير 30%-50% من البنزين، وأهم عيب لها هو أنها تحتاج إلى استبدال البطارية بعد مرور وقت معين حسب نوع السيارة، بالإضافة لحاجة أكبر للصيانة.

وأما السيارات الكهربائية فهي سيارات تعمل بمحرك كهربائي بالكامل، وتختلف هندسياً عن سيارات البنزين والهايبرد، وقد انتشرت بشكل كبير جداً في الآونة الأخيرة في منطقتنا وخاصة في السوق الأردني، ومن أهم ميزاتها أنها تعتبر سيارات أقل تعقيداً هندسياً مما يقلل الحاجة لصيانتها، بالإضافة أنها توفر الكثير من المال مقارنةً بالمحركات الأخرى، وذلك لأنها تعتمد على الشحن الكهربائي والذي يكلف من 5 إلى 10 دنانير لقطع مسافة من 300 - 500 كيلومتر. وأهم عيوبها عدم توفر بنية تحتية كافية (محطات شحن) مما يشكل صعوبة في اتخاذ قرار قطع مسافات طويلة، بالإضافة للحاجة لاستبدال البطارية بعد مرور وقت معين.

انطلاقاً من هذا الفهم، فإن اختيارك لنوع وقود السيارة يعتمد بشكل رئيسي على طبيعة استخدامك للسيارة. فإن كان استخدامك للسيارة كثير ومعظمه رحلات قصيرة المدى فإن السيارة الكهربائية هي السيارة الأنسب لك، وإن كان استخدامك للسيارة محدود فإن سيارات البنزين قد تكون خيارك الأفضل، وإن كنت بحاجة إلى سيارة تقطع بها مسافات طويلة وبشكل يومي ومستمر فإن السيارات الهجينة (الهايبرد) هي خيارك الأمثل.

كيف أختار بين سيارات البنزين والكهرباء والهايبرد؟